مازالت الاستعدادات جارية لانطلاق فعاليات المؤتمر السنوي السابع لمؤسسة الفكر العربي (فكر 7) تحت عنوان (ثقافة التنمية) حيث دأبت مؤسسة الفكر العربي منذ مؤتمرها الاول على طرح التحديات الكبرى التي يواجهها العالم العربي اليوم وسعت باستمرار الى حشد الطاقات الفكرية التي يزخر بها من اجل دراستها وتسليط الضوء عليها وتحليلها والتصدي لمعالجتها.
يستضيف المؤتمر هذا العام نخبة من ابرز المفكرين والشخصيات في القطاع العام وعالم الاعمال والاوساط الاكاديمية والمجتمع المدني والفني خلال دورته السابعة التي ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة من الفترة 13 - 16 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وتبنى المؤتمر مبادرة جديدة تدعى (مقهى الشباب) التي تتمثل في تخصيص اليوم الاول من المؤتمر للشباب حيث سيشارك مجموعة من الشباب العربي في حوار صريح وجريء مع قادة المفكرين العرب وصناع القرار.
وتتوالى الفعاليات طوال المؤتمر، فاليوم الثاني سيخصص لفعاليات مقهى التعليم لمناقشة دور المدرسة كمنبع للتطوير التربوي واهمية دعم التنمية المستمرة للمدرسة وضرورة مد القنوات والجسور للتعاون بين كافة الاطراف المعنية بالعملية التربوية.
وفي اليوم الثالث ستنطلق الفعاليات الرسمية وتستمر حتى ختام الاعمال والاحتفال بتوزيع جائزة الابداع العربي.
وتسعى مؤسسة الفكر العربي من خلال مؤتمرها في دورته السابعة الى اثراء عملية التنمية والتقدم في العالم العربي من خلال توظيف الثقافة في محور عملية التنمية في الوطن العربي.
قضايا حيوية
اكد عضو مجلس الامناء والمشرف العام على مؤتمرات فكر سمو الامير بندر بن خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أن مؤتمر هذا العام يهدف في دورته السابعة الى بحث التنمية بمفهومها الشامل فكريا وثقافيا لتحقيق التغيير والتطوير المنشود الامر الذي يؤدي الى تسريع عجلة التنمية للمجتمع العربي ما يضع امامنا الكثير من التحديات لصياغة استراتيجية واضحة وخطط مستقبلية للوصول الى الهدف المنشود.
واضاف قائلا ان المؤتمر سيشكل منبرا هاما لدعم القضايا الحيوية بالنسبة للتنمية الشاملة في الواقع العربي، مؤكدا ان الثقافة ليست مرتبطة بالحالة الاقتصادية فقط بل ايضا تتأثر بالحالة الاجتماعية العامة داخل المجتمعات والتي نهدف الى تناولها في المؤتمر والعمل على تطويرها والبناء على ايجابياتها.
التنمية الشاملة
من جهة قال المدير التنفيذي لمؤتمرات فكر، حمد العماري ان فكر 7 سيشهد العديد من الاطروحات والقضايا الاستراتيجية التي تدعم توظيف وتطوير ثقافتنا العربية من خلال محور التنمية الشاملة في عالمنا العربي، مشيرا الى ان اهمية الثقافة تنبع من ضرورة الوعي للنهوض والتغيير وتبني وسائل تنموية اكثر كفاءة، هذا ما يعمل المؤتمر على تحقيقه بمشاركة نخبة من رجال الفكر وصناع القرار في العالم العربي وبالتعاون مع فئة الشباب الذين يتحملون المسؤولية الاكبر في تجسيد الافكار ونشر مفهوم ثقافة التنمية.
واكد العماري حرص مؤسسة الفكر العربي على اتاحتها لجميع المهتمين والمتتبعين لنشاطاتها الفرصة للاطلاع على كافة اخبار وتحضيرات هذا المؤتمر اضافة الى توفير الفرصة لهم لابداء تعليقاتهم وارائهم لما يخدم نشاط المؤسسة وتوجيهاتها من خلال الموقع الالكتروني www.fikr7.org حيث يقدم هذا الموقع استعراضا لمجمل الاحداث الطارئة على تحضيرات المؤتمر وتحديثها بشكل يومي.
إرسال تعليق